للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الشَّمْسِ، وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ فَلْيَقُمْ. رواه أبو داود، وتابعيه مجهول، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ولفظه:

نَهى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ بَيْنَ الظِّلِّ والشَّمْسِ.

٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّداً، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ (١) قُبَالَةُ الْقِبْلَةِ. رواه الطبراني بإسناد حسن.

٤ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَكْرَمُ المَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ. رواه الطبراني في الأوسط.

٥ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفاً (٢)، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ. رواه الطبراني، وفيه أحاديث غير هذه لا تسلم من مقال.

[الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها]

١ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: اللَّهُم بَارِكْ لَنَا في شَامِنَا (٣)، وَبَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا (٤). قالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا. قالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قالَ: هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ (٥)، وَبِهَا أَوْ قالَ: مِنْهَا يَخْرُجُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ (٦). رواه الترمذي، وقال حديث حسن غريب.


= يأمر من تمده الأشعة الشمسية بالتباعد منها وعدم التمادي في الجلوس فيها خشية ألمها وتأثيرها، وكائن رأينا من ضربته الشمس فأصابه الدوخان والصداع وتألم كثيراً، وقد عمل عمر طوسون إحصائية عن تأثير الشمس، فبين أنها أصابت قوماً وكانت سبب الوفاة.
(١) أفضل الجلسة ما كان صدرك متجهاً للكعبة قبلة الصلاة
(٢) ميزه سمواً وعلواً، وحميده التوجه إلى جهة شطر المسجد الحرام. نحو قبلة المسلمين.
(٣) أكثر الخير والبركات والنعم في بلاد الشام مهبط الأنبياء وموطن الرسل والأولياء.
(٤) اليمن.
(٥) الاضطرابات.
(٦) ناحية رأسه وجانبه، وفي الغريب: قرن الفلاة حرفها، وقرن الشمس وقرن الشيطان كل ذلك تشبيه بالقرن، وبقراءة أحاديث صحيح مسلم أفهم فتنة الشيطان إضلال الناس، وقرب الفساد والجشع في طلب الدنيا وجمع المال وظهور علامات الساعة والمهدي، ونزول سيدنا عيسى عليه السلام يحكم بالعدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>