للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر .. إلخ

٢٩ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعرفتُ في وجهه أن قَدْ حضرهُ شيء فتوضأ، وما كَلَّمَ أحداً، فَلَصِقْتُ بالحجرة أستمعُ ما يقولُ، فقعد على المنبرِ، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: يا أيها الناس، إن الله يقول لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أُجيبَ لكم، وتسألوني فلا أُعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم، فما زاد عليهنَّ حتى نزل" رواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنهما.

٣٠ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر (١) كبيرنا، ويأمر بالمعروف، ويَنْهَ عن المنكرِ" رواه أحمد والترمذي، واللفظ له، وابن حبان في صحيحه.

٣١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كنا نسمعُ أن الرجلَ يتعلقُ بالرجلِ يوم القيامة وهو لا يعرفهُ، فيقول له: مالك (٢) إليَّ، وما بيني وبينك معرفةٌ فيقول: كنت تراني على الخطأ وعلى المنكر ولا تنهاني" ذكره رزين، ولم أره.

[الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله]

١ - عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يُؤتى بالرجلِ يوم القيامة، فَيُلْقَى في النار، فَتَنْدَلِقُ أقْتَابُ بطنه، فيدور بها كما يدورُ الحمارُ في الرَّحَى، فيجتمعُ إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلان! مَالكَ؟ ألم تكن تأمرُ بالمعروفِ، وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى كنتُ آمرُ بالمعروف، ولا آتيهِ، وأنهى عن المنكرِ وآتيه" رواه البخاري ومسلم.


(١) يحترم ويعظم.
(٢) أي شيء لكن وما حصل؟ وليست بيننا معرفة أو صحبة؟ فيجيب بأنك كنت لا تنصحني لله، ولا تبعدني عن الأخطاء لله، يشير صلى الله عليه وسلم إلى النصيحة يبذلها المؤمن ابتغاء ثواب الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>