(١) قال النووي: المراد صفوف النساء اللواتى يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لامع الرجال فهن كالرجال. خير صفوفهن أولها، وشرها آخرها، والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثوابا وفضلا وأبعدها من مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم، وسماع كلامهم، ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك والله أعلم. واعلم أن الصف الأول الممدوح هو الصف الذى يلى الإمام سواء جاء صاحبه متقدما أو متأخرا، وسواء تخلله مقصورة ونحوها أم لا. هذا هو الصحيح الذي يقتضيه ظواهر الأحاديث، وصرح به المحققون أهـ ص ١٦٠ جـ ٤. (٢) أي يأتموا ويقتدوا بى مستدلين على أفعالى بأفعالكم. (٣) يحضرون مبكرين ويتعمدون ألا يملأوا الصف الأول. ويخلون بنظامه، ويوجدون الثغرة فيه، ثم يتأخرون عنه، فيعاقبهم الله بعذابه الأليم. وفيه أن السنة أن يملأ الصف الأول أولا فأول وهكذا، ولا يتركه، فيذهب إلى غيره بلا عذر.