للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبزار، وقال إسناده حسن، وهو كما قال رحمه الله تعالى، وفي الباب أحاديث غير ماذكرنا في انتظار إن شاء الله تعالى.

[الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو كراثا أو فجلا ونحو ذلك مما له رائحة كريهة]

١ - عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الشجرة، يعنى الثوم فلا يقربن مسجدنا. رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: فلا يقربنَّ مساجدنا، وفي رواية لهما: فلا يأتين المساجد، وفى رواية لأبى داود: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد.

٢ - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا. رواه البخاري ومسلم ورواه الطبراني ولفظه قال:


= وأدوا زكاتها ثم استثمروها في المشروعات الحيوية ونموها في تجارة أو صناعة أو زراعة وكونوا سبب عمل لمواطنيكم فالله تعالى يأمركم باثنين ويطلب منكم شيئين وإلا فهو غضبان عليكم وأنتم آثمون.
قال الله تعالى: (له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور. يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور. آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) ٨ من سورة الحديد.
الله أكبر. إله يسبح له ما في السموات وما في الأرض وهو الموجد لهما المتصرف فيهما ويأمر عباده الأغنياء بالإنفاق في البر لأنه تعالى جعلهم خلفاء في هذا المال يتصرفون فيه وهو وديعة وهو القادر على أخذه من يد أولئك الفسقة الفجرة الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله؛ ومن سبيل الله المساجد المساعدة على مشروعات العمل كمد سكك حديد أو ترام أو إنشاء خطوط سيارات أو طيارات أو إنشاء مدارس ومعاهد أو فتح حوانيت لإيجاد أعمال للعاطلين لله. لعلك فهمت حكمة اجتماع المسلمين في المساجد ليرى غنيهم فقيرهم فيعطف عليه أو طبيبهم مريضهم فيعالجه أو تاجرهم خالى عمل فيوجد له عملا.
اذهب إلى الجمعية الشرعية بالقاهرة التى أنشأها المرحوم أستاذنا الشيخ محمود خطاب. تجد مصانع للغزل والنسيج يعمل فيها مئات الصالحين ويجتمع في درسه الحلاق والبناء والتاجر والزارع والحداد والموظف والنجار والخضرى والقصاب؛ فيقف عاطل ويطلب من فضيلة الأستاذ عملا والشيخ ينصحهم ويعلمهم وحينئذ يطلبه التاجر إن رأى فيه كفاءة القيام بالتجارة أو الصناعة، وهكذا يحن إليه ابن حرفته ويميل إليه ابن مهنته. صلى الله عليك يا رسول الله تعلم أمتك الاجتماع على البر والاتحاد على الخير واتباع رأى الجمهور وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم (الإنابة إلى دار الخلود).

<<  <  ج: ص:  >  >>