(٢) كذلك إذا صلى الفجر في جماعة مع إمام المسجد. وجلس على طهارة يسبح الله حتى تطلع الشمس أعطاه الله ثواب من قام لليل كله يتهجد ويذكر ويسبح - وفيه الترغيب في إدراك جماعة العشاء والفجر والذهاب إلى المسجد إلى أدائهما. أخى إذا أردت أن تتقرب إلى الله، فعليك بالمحافظة على صلاتهما، واحذر أن تطيل السهر وتداوم على كثرة السمر في غضب الله واللهو، وما تأخر العالم الإسلامى إلا بالمسامرة، وغشيان المقاهى والفسوق ومشاهدة أمكنة الخيالة الضارة بالأخلاق الساحرة عقول الشباب، ولاينامون إلا إذا فات نصف الليل أو أكثر وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح (نم مبكراً وقم مبكراً) ولذا حث صلى الله عليه وسلم على المواظبة على هذين الوقتين. (٣) في نسخة: أثقل الصلاة، والمعنى أصعبها وأشدها على النفوس لأن وقت الذهاب إلى أدائهما مظلم ويأخذ المصلى في النوم، وهو حلو لذيذ المذاق مريح النفس: ولا يشعر بهذا الألم والثقل إلا الذين قل إيمانهم وضعف إسلامهم، وتذبذبت عقيدتهم.