(٢) لا يعلم مدى هذين الصفين ونهايتهما إلا الخالق جل وعلا، فأنت ترى الترغيب في الصلاة في الصحارى والحقول والمراعى وكل الجهات النائية عن المدينة والحاضرة رجاء أن يصلى المصلون، وعليهم إتمام الركوع والسجود، وباقى الأركان ويخلصون، والله تعالى يضاعف لهم الأجر. أما تأخيرها فحرام وكبيرة. (٣) يعظم ثواب هذا العمل عند ربك جل وعلا، ويحيطه بالرحمة والغفران. (٤) قطعة مرتفعة في رأس الجبل - والشظية: الفلقة من العصا ونحوها والجمع الشظايا من التشظى التشعب والتشقق. رجل يبتعد عن الناس، وعن لهوهم والقيل والقال ويخدم ماشيته ويعيش من كسب طيب ويؤدى حقوق الله كما أمر الله، ومنها أن يؤذن إذا حان وقت الصلاة ويكبر الله ويثنى عليه ويدعو الناس إلى الفلاح والصلاة فيقول الله تعالى لملائكته (انظروا إلى عبدى) يرشدهم إلى جليل حكمته، ويشير إلى قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) إن الملائكة تعجبوا من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يعصى الله فيها كما أخبرهم جل شأنه، وإن ثمرة أعمال هذا الراعى غفران وجنة.