للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: مَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟ قالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَا اجْتَمَعَتْ هذِهِ الْخِصَالُ (١) قَطُّ في رَجُلٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ. رواه ابن خزيمة في صحيحه.

١٣ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى (٢) بِهِ الْعَبْدُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَتَهُ. رواه البزار.

[الترغيب في كثرة المصلين على الجنازة وفي التعزية]

١ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ (٣) مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ (٤). رواه مسلم والنسائي والترمذي، وعِنْدَهُ: مِائِةً فَمَا فَوْقَهَا.

٢ - وَعَنْ كُرَيْبٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مَاتَ لَهُ ابْنٌ بِقَدِيدَ أَوْ بِعُسْفَانَ فَقالَ: يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ؟ قالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: أَخْرِجُوهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً لاَ يُشْرِكُونَ باللهِ شَيْئاً إِلاَّ شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ. رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة.

ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له

٣ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ مِائَةٌ إِلاَّ غَفَرَ اللهُ لَهُ. رواه الطبراني في الكبير، وفيه مبشر بن أبي المليح لا يحضرني حاله.


(١) صوم نفل، وإطعام فقير وزارة مريض، وتشييع جنازة، خلال أربعة تدخل صاحبها الجنة.
(٢) يكرم به العبد أن يتكرم الله بغفران خطايا المشيعين له. ففيه الترغيب بتشييع الجنازة رجاء المغفرة والحرص على اتباع جنازة الرجل الصالح التقي الطاهر.
(٣) جماعة.
(٤) أي قبلت شفاعتهم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>