قال النووي: وفيه الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع، وفراغ قلب ونشاط، وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار، وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور لكن لايخرج فريضة عن وقتها. قال القاضى: وحمله جماعة ومالك على نفل الليل، لأنه محل النوم غالبا. أهـ ص ٧٤ جـ ٦. (٢) قيل: معناه سخر منه، وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله عز وجل كقول الشاعر: * بال سهيل في الفضيخ ففسد * أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره عليه مفسدا له. وعن الحسن مرسلا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (فإذا نام شغر الشيطان برجله فبال في أذنه) أهـ نهاية. وسهيل الفضيخ كوكبان، وشغر رفع إحدى رجليه ليبول وشغرت المرأة: رفعت رجلها للنكاح، وشغر البلد شغوراً من باب قعد إذا خلا عن حافظ يمنعه. تعبير في غاية الأدب، ومنتهى الحكمة. والمعنى أن الشيطان يسلح على الغافل تارك التهجد. وهو كالتغوط للإنسان. (٣) من ملائكة الرحمة الحفظة. (٤) قربت في السحر فتهجد. (٥) مسرورا، أقر الله عينه أعطاه حتى تفرح، فلا تطمح إلى من هو فوقه، ودمعة السرور باردة، والحزن حارة.