(٢) الغر جمع الأغر من الغرة: بياض الوجه، يريد صلىلله عليه وسلم بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة، وأصل الغرة البياض في وجه الفرس. (٣) أي بيض المواضع الوضوء من الأيدى والوجه والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذى يكون في وجهه الفرس ويديه ورجليه. (٤) أي المبالغة في الوضوء أعظم حلية يتحلى بها المؤمن وأغلى كنز يدخر ثوابه عند الله وأبهى نور يكون له يوم القيامة بمعنى التحقيق في مرور الماء على العضو، وزيادة ما فوق السنة من نهاية العضو المقرر للوضوء. فأنت تجد سيدنا أبا هريرة بالغ حتى وصل الماء إلى إبطه فوق المرفقين بمسافة بعيدة كما قال سيدنا عبد الله ابن عمر (نور على نور) فليحذر المسلمون من السرعة في الوضوء وعدم إتمام مرور الماء على العضو، وأرجو ألا يتكلموا أثناء الوضوء خشية أن يزول بها النور الذى يظلهم أثناءه، وأن يخللوا الأصابع ويتحرزوا إزالة الأوساخ التى تعلق بالأطراف، وليجتهدوا أن يكونوا دائماً على وضوء: (الوضوء سلاح المؤمن)، وقد سمع رسول الله صلى الله وسلم دف نعلى بلال في الجنة، وسأل بالا عن سبب ذلك، فأجاب: أنه كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين لله.