للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحفوظ، وقال ابن خزيمة: هذا خبر لا أعلم أحداً أسنده غيره حسين بن علىّ عن زائدة، وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر.

٧ - وعن أبي ذَرٍّ، أوْ أَبى الدرداء (شك شُعبةُ رضي الله عنه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ يُحَدِّثُ (١) نفسه بقيام ساعةٍ من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه، وكتب له أجر ما نوى. رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعاً، ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه.

الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوى إلى فراشه

وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى

١ - عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك (٢) فتوضأ وُضوءكَ للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إنى أسلمت (٣) نفسى إليك، ووجهت (٤) وجهى إليك، وفوضت (٥) أمرئ إليك وألجأتُ (٦) ظهرى إليك رغبةً ورهبة إليك، لا منجاً ولا ملجأ منك إلا إليك. آمنت بكتابك (٧) الذى أنزلت، ونبيك (٨) الذى أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة (٩)، واجعلهن آخر ما تتكلم به، قال: فرددتها على النبى صلى الله عليه وسلم فلما بلغت، آمنتُ بكتابك الذى أنزلت، قلت ورسولك، قال: لا ونبيك الذى أرسلت. رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وفى رواية للخبارى والترمذي: فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيراً (أوى): غير ممدود:


(١) في نسخة كذاع ص ١٩٥ ون د: تحدثه.
(٢) ذهبت إلى فراش النوم واضطجعت، فكن متوضئاً: أي تنام على وضوء وطهارة.
(٣) أي استسلمت في جميع ما قضيت وقدرت، واعترفت نفسى أنك الله جل جلاله، فاجعلنى ممن استسلم لرضاك، ومنه قوله تعالى يحكى عن سيدنا إبراهيم عليه السلام وفى قوله: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) أي اجعلنى سالما عن أسر الشيطان حيث قال: (لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين).
(٤) أي قصدتك واعتقدت وجودك.
(٥) وكلت.
(٦) أسندت، وقوتى منك.
(٧) القرآن.
(٨) اعترف صلى الله عليه وسلم بنفسه أنه رسول رب العالمين.
(٩) الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>