(٢) تركه إلى الدنيا ولم يعاونه في حياته. وقد عد الله تعالى من صفات الصالحين: (أ) "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً" (٦٣ من سورة الفرقان). (ب) "وإذا مروا باللغو مروا كراماً" (٧٢ من سورة الفرقان). (٣) ينهاه صلى الله عليه وسلم عن الغضب وطلب الانتقام والحمق، وفي الغريب الغضب: ثوران دم القلب وإرادة الانتقام، ولذا قال صلى الله عليه وسلم "اتقوا الغضب فأنه جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه" أهـ. وقال القسطلاني: أي اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لما يجلبه، قال الله سبحانه وتعالى: "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون" (٣٧ من سورة الشورى). والمراد بكبائر الإثم ما يتعلق بالبدع والشبهات، وبالقوة ما يتعلق بالقوة الشهوانية، وإذا ما غضبوا من مر دنياهم هم يغفرون. أهـ.