(٢) زاد في رزقه ووسع عليه وبارك فيما أعطاه. وفي المدخل لابن الحاج التوسعة فيه على الأهل والأقارب واليتامى والمساكين وزيادة النفقة والصدقة مندوب إليها لكن بشرط عدم التكلف، ثم ندد على ما يفعل فيه من ذبح الدجاج وطبخ الحبوب، ثم قال: ولم يكن السلف الصالح رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم، ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة، والصدقة، والخير، واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة وفعل المعروف أهـ. أوسع بزيادة الهمزة، يقال وسعه الشيء يسعه سعة، وفي أسماء الله تعالى (الواسم) هو الذي وسم غناه كل فقير ورحمته كل شيء، والوسع والسعة: الجدة والطاقة أهـ وقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجود اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجي الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. رواه مسلم ص ١٠ جـ ٨. (٣) معناه أن هذا الشهر عظيم، وفيه تصعد الأعمال إلى الله تعالى. (٤) كان يكثر صلى الله عليه وسلم من صوم النفل فيه، وفيه كثرة صوم النفل في شعبان لعلو درجته عند الله تعالى. وفي ع: أحب بضم الباء.