للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

في الشفاعة وغيرها

[قال الحافظ]: كان الأولى أن يقدم ذكر الشفاعة على ذكر الصراط لأن وضع الصراط متأخر عن الإذن في الشفاعة العامة من حيث هي، ولكن هكذا اتفق الإملاء والله المستعان.

٨٩ - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: كُلُّ نَبِيٍّ سَأَلَ (١) سُؤَالاً. أَوْ قالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَاهَا لأُمَّتِهِ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ (٢) دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي. رواه البخاري ومسلم.


= ز - وقال تعالى: [يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى (٤١)] من سورة النازعات.
ح - وقال تعالى: [يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا (٤٠)] من سورة النبأ.
ط - وقال تعالى: [ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا (٢٩)] من سورة الفرقان.
ي - وقال تعالى: [يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين (٩١)] من سورة الشعراء.
ك - وقال تعالى: [يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا] من سورة آل عمران.
ل - وقال تعالى: [إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيما (٥٦)] من سورة النساء.
م - وقال تعالى: [فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية (١١)] من سورة القارعة.
ن - وقال تعالى: [ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالاً وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة؟ نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة (٩)] من سورة الهمزة.
س - وقال تعالى: [ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون (١٦)] من سورة الحديد.
(١) طلب طلباً.
(٢) ادخرتها وجعلتها عنده خبيئة. اختبأت ط وع ص ٤٥٠ - ٢، وفي ن د: أخبأت، وأورد القسطلاني على هذا قول الله تبارك وتعالى: [ادعوني أستجب لكم] أمر بالدعاء سبحانه وتعالى والتضرع. وتكفل بالإجابة فضلاً وكرماً، لأن الدعاء من أشرف أنواع الطاعات، لقد أخر صلى الله عليه وسلم طلبه من مولاه حتى يوم القيامة فيشفع لمن عصى مولاه ويمنع عنه العذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>