للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترهيب من الغيبة والبهت وبيانهما، والترغيب في ردهما

١ - عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال في خطبته


= الآيات الكريمة التي تدل على وخامة عاقبة النميمة:
(أ) قال الله تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم" (١٠ - ١٣ من سورة القلم). قال عبد الله بن المبارك: الزنيم ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث، وأشار به إلى أن كل من لم يكتم الحديث، ومشى بالنميمة دل على أنه ولد الزنا استنباطاً من قوله عز وجل: "عتل بعد ذلك زنيم" والزنيم هو الدعي.
(ب) وقال تعالى: "ويل لكل همزة لمزة" (١ من سورة الهمزة). قيل: الهمزة النمام.
(جـ) وقال تعالى: "سيصلى ناراً ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد" (٣ - ٥ من سورة المسد). قيل إنها كانت نمامة حاملة للحديث.
(د) وقال تعالى: "وضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين" (١٠ من سورة التحريم). قيل كانت امرأة لوط تخبر بالضيفان، وامرأة نوح تخبر أنه مجنون. أهـ إحياء الغزالي في باب الآفة السادسة عشرة النميمة ص ١٣٤ جـ ٣.
(هـ) وقال تعالى: "قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد" (١ - ٥ من سورة الفلق). أمر صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من الليل إذا أغمر بظلمته الكائنات، ومن السحرة الكهنة وأصحاب الخداع والمسكر والحيل المفسدين المؤذين.
(و) وقال تعالى: "أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون" (٣٤ من سورة الزمر). أي يجعل له وقاية تقيه العذاب. وقال البيضاوي: أي يجعله درقة يقي به نفسه لأنه تكون يده مغلولة إلى عنقه فلا يقدر أن يتقي إلا بوجهه كمن هو آمن. أهـ. فكذلك النمام لا يأمن عذاب الله ولا يتقي الله في إفساده وإضلاله.
نتائج النميمة كما بينها صلى الله عليه وسلم في أحاديثه:
أولاً: يحرم من نعيم الجنة.
ثانياً: يعذب في قبره ويشابه الذي يتساهل في تمام الاستبراء من البول ولم يستكمله فقد يخرج منه ما ينقض وضوءه فيصلي بغير وضوء وبذا يصلي فلا تقبل صلاته فكأنه تاركها، وترك الصلاة كبيرة.
ثالثاً: تدخل النار.
رابعاً: تشن غارة العداوة فيحمى وطيسها بين المتآلفين.
خامساً: تؤذي وتضر وتؤلم وتجلب الخصام والنفور والثبور. =

<<  <  ج: ص:  >  >>