(٢) مؤخر عنقه. ومنه قافية القصيدة: أي مؤخرها، وقيل وسط الرأس. (٣) يمر بيده، ويضغط على حباله الداعية إلى الكسل والخمول والعجز والتقصير عن الطاعات وتحصيل الدرجات، ونيل الحسنات، وكسب الخيرات، وقيل يضرب بالرقاد، ومنه قوله تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف) ومعناه حجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ قائلا عند كل ضربة: نم ليلك طويل. (٤) نم واهدأ .. (٥) يستقبل يومه بسرور، وصباحه بحبور، وبكورته بفرح جزيل قوى البنية منشرح الصدر باسم الثغر مثلوج الفؤاد قرير العين لأن الله تعالى وفقه لطاعته، وجلب المحامد، وكسب المحاسن، وقد بارك له في وقته وفي نفسه وتصرفه الحسن، وأزال سلطان الشيطان عليه وقهره. (٦) وإن ترك ما كان اعتاده أو نواه من فعل الخير، ولم يقم من نومه يتهجد طلع النهار وعليه الغضب والخبث (كسلان) ببقاء أثر تثبيط الشيطان عليه. قال الكرماني: واعلم أن مقتضى (وأصبح) أن من لم يجمع الأمور الثلاثة: الذكر والوضوء والصلاة فهو داخل تحت من يصبح خبيث النفس كسلان وإن أتى ببعضها. وقال العيني: وإن لم يذكر ولم يتوضأ، ولم يصل يصبح خبيث النفس كسلان، وفيه أن الذكر يطرد الشيطان، وكذا الوضوء والصلاة، ويجزء كل ما يصدق عليه ذكر الله تعالى، ويدخل فيه تلاوة القرآن، ولا تحل عقدة الجنب إلا بالاغتسال أهـ.