(٢) فعلة بالغة في القبح كالزنا. (٣) حملوها عقاب المعاصى، وعرضوها للنار باتباع الشهوات، ومخالفة أوامر الله بأن اذنبوا أي ذنب كان وقيل الفاحشة الكبيرة، وظلم النفس الصغيرة، ولعل الفاحشة ما يتعدى أذاه إلى الغير، وظلم النفس ما كان يغضب الله ولو قل، ولا يتعدى ضرره إلى الغير، والاستغفار الندم والتوبة. والآية ياأخى ترشد إلى خلال الصالحين الذين أسفوا على ما اقترفوا، وندموا على ما فعلوا، ورجعوا إلى ربهم، وآبوا إليه بحسن أعمالهم، وأكثروا من ذكره تعالى وتسبيحه، وبذا فازوا، وعدوا من المتقين الذين قال الله فيهم: (يا أيها الذين آمنوا لاتأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. واتقوا النار التى أعدت للكافرين. وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى م تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) ١٣٠ - ١٣٦ من سورة آل عمران. فهل تعاهدنى أن نمد يد التوبة إلى الله عز شأنه، ونرفع أكف الضراعة والابتهال بالقبول والغفران، وتقوم فتنظف باطنك وظاهرك، وتلجأ إلى مولاك ذليلا راجيا، وتقف بين يديه متضرعا مصليا ركعتين بنية التوبة، وتتأنى في ركوعك وسجودك، وتلجأ إلى مولاك ذليلا راجيا، وتقف بين يديه متضرعا مصليا ركعتين بنية التوبة، وتتأنى في ركوعك وسجودك ثم تكثر من ذكر الله وحمده، وطلب المغفرة منه جل وعلا، وتجعل لك ورداً كل يوم ألف (لا إله إلا الله) وألف (أستغفر الله العظيم) وألف (اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) وبذا ترجو قبول التوبة، وتتوقع أن تحشر في زمرة الصالحين شريطة أن عملك على منهج الكتاب، ومستضيئاً سنة قرة العيون خير الخلق صلى الله عليه وسلم.