(٢) لا أعلم. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل فيقول (لا أدرى) حتى يتلقى الحكمة من الحكيم والجواب من العليم، والعلم أمانة، والله رقيب وحسيب؛ فهل لأدعياء العلم أن يجيبوا إذا علموا فقط، وأن يفوضوا العلم لله إذا جهلوا. إن مصيبة بعض المسلمين الآن الثرثرة، والفتوى بلا علم، والقول مع الجهالة. يظن البعض أنه أحسن، وأجاد، وتفقه، وساد، وحينئذ يتهجم على مسائل الدين، ويتمشدق بكلام خير المرسلين، وهو غير عالم، وهو غر جاهل؛ فيقع في شركه سليم النية، حسن الطوية. (٣) في نسخة: فجاء جبريل رئيس الملائكة، ولا يعلم هذا الجواب، فيسأل ميكائيل، هذا هو العلم الصراح، والماء العذب القراح؛ والدرس المفيد لأهل العلم، فهل آن لطالب العلم أن يستفيض ويستزيد ويدعو كما قال الله تعالى لنبيه (وقل رب زدنى علما). (٤) شر فعرج ١١٦ ع. في نسخة: شر قال فعرج.