(أ) (رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحداً يناوله إياه). (ب) (البيعة يشترط على أن أسأل الناس شيئاً). (جـ) أبو بكر رضي الله عنه يأخذ خطام ناقته بنفسه بعد أن ينيخها. (د) (ثوبان ينزل فيأخذ سوطه وما يأخذ من رجل يناوله). تلك أمثلة أربعة تمثل الشجاعة والكرامة، والنفس العالية، والثقة المتناهية بالله سبحانه وتعالى وحده (الله الصمد) سائل الله لا يخيب، وكثيراً ما حذر من السؤال، وأبى حكيم بن حزام أن يقبل الصدقة بعد نصيحة رسول الله، وقد بَيَّنَ عليه الصلاة والسلام شهادة أهل الخبرة بباطن السائل واستحقاقه ليعطيه المحسنون. قال الجمهور: يقبل من عدلين. (١) فقر وحاجة. (٢) كذا (ع) ص ٢٨٧، و (د)، وفي (ن ط): تستد، يعني لم ينته فقره ويزيده الله احتياجاً. (٣) سلمها لله وشكا أمره لبارئه، وأخذ في عمل وجد واحترف واعتمد على رازقه سبحانه ولم يتواكل. (٤) سهل الله له أمور معاشه، ووضع البركة في مكسبه، وزاده من نعمه سبحانه بسرعة أو بعذر من وفيه التحلي بالصبر عند الشدائد، وتحمل المكاره، والجد في طلب الرزق. (٥) أي وجد نفسه في حاجة إلى طعام، أو افتقر إلى شيء ولم يسأل أحداً، وشكا إلى الله وحده تكفل الله بزيادة رزقه ومدده، وأمده بخيراته، قال تعالى: (أ) "قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله" (من سورة سبأ). (ب) "قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون" (٣٣ من سورة يونس). (جـ) "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا" (٣ من سورة الطلاق). (د) "كلوا من طيبات ما رزقناكم". "وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" (٢٢ - ٢٣ من سورة الذاريات). =