وفي البخاري في باب متى يستوجب الرجل القضاء ص ١١٨ جـ ١٣: وقال الحسن أخذ الله على الحكام أن لا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس، ولا يشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ثم قرأ "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب" وقرأ: "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" استحفظوا استودعوا من كتاب الله الآية، وقرأ: "وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكماً وعلماً" فحمد سليمان ولم يلم داود ولولا ما ذكر الله من أمر هذين لرأيت أن القضاة هلكوا فإنه أثنى على هذا بعلمه، وعذر هذا باجتهاده. (ع) وقال تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" (٢٢ - ٢٤ من سورة محمد). (١) يدخلهم في رحمته ويمنع عنهم عذاب الآخرة. قال المناوي: المراد يوم القيامة إذا قام الناس لرب العالمين وقربت الشمس من الرءوس واشتد عليهم حرها وأخذهم العرق ولا ظل هناك لشيء إلا العرش. وقال ابن دينار: المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والسكن من المكاره في ذلك الموقف يقال فلان في ظل فلان: أي في كنفه وحمايته، وهذا أولى الأقوال، وقيل المراد بالظل الرحمة. أ. هـ جامع صغير ٣١٣ جـ ٢ (٢) قال العلقمي: قالوا هو كل من نظر في شيء من أمور المسلمين من الولاة والحكام وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه. (٣) أي فتى ابتدأ عمره في طاعة الله مؤدياً حقوق الله نما وترعرع على حب الله منذ صغره ولم تكن له صبوة ولا يمشي في اتباع شهواته مستضيئاً بكتاب الله وسنن حبيبه.