للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضلُ العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع (١) رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة، وفي إسناده محمد ابن أبى ليلى.

٤ - وعن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة وخير دينكم الورع. رواه الطبراني في الأوسط، والبزار باسناد حسن.

٥ - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قليل العلم خير من كثير العبادة، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه. رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده إسحاق بن أسيد وفيه توثيق لين، ورفع هذا الحديث غريب. قال البيهقى: ورويناه صحيحاً من قول مطرف بن عبد الله ابن الشخير ثم ذكره؛ والله أعلم.

فصل

٦ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس (٢) عن مؤمن كربة (٣) من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر (٤) مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه (٥) علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت (٦) الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه (٧) بينهم إلا حفتهم (٨) الملائكة، ونزلت عليهم


(١) الزهد، وتحري الحقائق، واجتناب الشبهات.
(٢) فرج.
(٣) ضيقا وشدة وعسراً.
(٤) غطى على عيوبه ولم يفضحه ونصحه بينه وبينه، إلا رفع أمره إلى من يردعه يزجره - ولا ستر على مثل سرقة أو مؤامرة قتل، وهكذا، فلا بد من القبض على يديه في مثل هذه الأمور.
(٥) أنفق على طالب علم أو أنشأ معهداً أو ساعد على فهم مسألة عويصة.
(٦) تشمل المساجد ومعاهد الدرس وكل أمكنة طاهرة نظيفة.
(٧) يشرحون معناه ويفسرون كلامه ويفقهون مراميه.
(٨) أحاطت بهم ملائكة الرحمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>