(٢) رعباً، فإن الرئة تنتفخ من شدة الرعب والفزع والروع فيرتفع القلب بارتفاعها إلى رأس الحنجرة، وهي منتهى الحلقوم مدخل الطعام والشراب قال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاءكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا (١٢)] من سورة الأحزاب. (جنوداً) الأحزاب وهم قريش وغطفان ويهود قريظة والنضير وكانوا زهاء اثني عشر ألفاً (ريحا) ريح الصبا (وجنود) الملائكة روي أنه عليه الصلاة والسلام "لما سمع بإقبالهم ضرب الخندق على المدينة ثم خرج إليهم ثلاثة آلاف والخندق بينه وبينهم ولا حرب إلا الترامي بالنبل والحجارة وبعث الله عليهم ريحاً بارداً في ليلة شاتية فأخصرتهم وسفت بالتراب في وجوههم وأطفأت نيرانهم وقلعت خيامهم وماجت الخيل بعضها في بعض وكبرت الملائكة في جوانب العسكر، فقال طليحة بن خويلد الأسدي أما محمد فقد بدأكم بالسحر فالنجاة النجاة فانهزموا من غير قتال" (ابتلي) اختبر فظهر المخلص من المنافق (مرض) ضعف اعتقاد (غرورا) وعداً باطلاً. (٣) مدة ألف عام.