للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: الذي لا يبالي من دخل على أهله. قلنا: فما الرَّجُلَةُ من النساء؟ قال: التي تشبهُ بالرجال" رواه الطبراني ورواته ليس فيهم مجروح.

الترغيب في ترك الترفع في اللباس تواضعاً واقتداءً بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه

والترهيب من لباس الشهرة والفخر والمباهاة

١ - عن معاذ بن أنسٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك اللباس (١) تواضعاً لله، وهو يقدرُ (٢) عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس (٣) الخلائق حتى يُخَيِّرَهُ من أي حُلَلِ الإيمان شاء يلبسُهَا" رواه الترمذي، وقال حديث حسن، والحاكم في موضعين من المستدرك، وقال في أحدهما: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: روياه من طريق أبي مرحوم، وهو عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ، ويأتي الكلام عليهما.

٢ - وعن رجلٍ من أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك لُبْسَ ثوبِ جَمَالٍ، وهو يقدرُ عليه (٤) قال بِشْرٌ: أحْسِبُهُ قال: تواضعاً، كساه الله حُللَ الكرامةِ (٥) " رواه أبو داود في حديث، ولم يسم ابن الصحابي، ورواه البيهقي من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه بزيادة.


= بل هو رحمة في حق من لعنه بشرط أن يكون الذي لعنه مستحقاً لذلك كما ثبت من حديث ابن عباس عند مسلم، قال: والحكمة في لعن من تشبه إخراجه الشيء عن الصفة التي وضعها عليه أحكم الحكماء، وقد أشار إلى ذلك في لعن الواصلات بقوله: المغيرات خلق الله. أ. هـ ص ٢٥٧ جـ ١٠
(١) التحلي بأفخر الثياب زهادة وميلاً إلى التواضع.
(٢) وعنده الملابس الجميلة الغالية، وفيه حب عدم الافتخار.
(٣) أمام الجمع المحتشد ليثيبه الله بأبهى الرياش، وأفخر الحلل. قال تعالى: "ولباس التقوى ذلك خير".
(٤) يمكن أن يوجده لغناه.
(٥) الهيبة والجلال، وألبسه ثياب العز والمحبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>