للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك حقا؟ قال: فصمْ صوم داود نبي الله عليه السَّلام فإنَّه كان أعبد النَّاس. قال: قُلْتُ يا نبيَّ الله وما صوم داود؟ قال: كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً. قال: واقرأ القرآن في كلِّ شهر. قال: قُلْتُ: يا رسول الله: إنِّي أطيق أفضل من ذلك؟ قال: فأقرأة في كلِّ عشرين.

قال: قُلْتُ يا نبيَّ الله: إنِّي أطيق أفضل من ذلك؟ قال: فاقرأه في كلِّ عشرين.

قال: قُلْتُ يا نبيَّ الله: إنِّي أطيق أفضل من ذلك؟ قال: فاقرأه في كلِّ عشرةٍ. قال قُلْتُ يا نبيَّ الله: إنِّي أطيق أفضلَ من ذلك؟ قال: فاقرأه في كلِّ سبعٍ (١)، ولا تزدْ على ذلك، فإنَّ لزوجك عليك حقا، ولزوْرِك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا.

٦ - وعنْهُ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: أحبُّ الصِّيامِ إلى الله صيام داود، وأحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل، ويقوم ثُلُثهُ، وينام سُدسه، وكان يُفْطر يوماً ويصوم يوماً. رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والنسائي وابن ماجه. (هجمت العين) بفتح الهاء والجيم: أي غارت وظهر عليها الضعف.

(ونفهت النفس) بفتح النون، وكسر الفاء: أي كلت وملت وأعيت.

(الزور) بفتح الزاي: هو الزائر الواحد، والجمع فيه سواء.

[ترهيب المرأة أن تصوم تطوعا وزوجها حاضر إلا أن تستأذنه]

١ - عنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحلُّ لامرأةٍ أن تصوم (٢)، وزوجها شاهدٌ (٣) إلا بإذنهِ ولا تأذن (٤) في بيتهِ إلا بإذنه.


= يتخذ العاقل الحد الوسط في أعماله، ويكمل نفسه بصيام التطوع ما استطاع، ثم يفطر ليجدد نشاطه، ويحسن إلى زواره بمشاركتهم في الأكل.
(١) يرغب صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن كل شهر مرة من أوله إلى آخره، أو في عشرين يوما، أو في عشرة، أو في أسبوع، لأن القرآن غذاء العقول، ومصدر الأنوار الإلهية، ومعين الهداية، وشمس السعادة.
(٢) صوم التطوع.
(٣) حاضر غير مسافر، أو بعيد منها طول يومه رجاء أن تستعد ليتمتع بها في كل وقت، ولا يمنعها صوم النفل لله تعالى. فيه طلب طاعة المرأة لزوجها، وتحري رضاه والاجتهاد في إسعاده.
(٤) لا تعطي ولا تتصدق، ولا تسمح بدخول أحد بيتها إلا بإذن زوجها. منهج رابطة الصفاء:
أ - السعي لرضا زوجها.
ب - عدم فعل شيء مطلقاً إلا برضاه واستشارته لتدوم المودة وتشرق المحبة، وتتبادل عواطف الإحسان والمحامد والثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>