للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثمانية" رواه مسلم والترمذي وابن ماجة، ورواه البزار من حديث سمرة دون قوله: "وطعام الأربعة يكفي الثمانية" وزاد في آخره: "ويدُ الله على الجماعة".

٤ - ورويَ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا جميعاً ولا تتفرقوا (١)، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثمانية" رواه الطبراني في الأوسط.

٥ - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحبَّ الطعام إلى الله ما كَثُرَتْ عليه الأيدي (٢) " رواه أبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ في كتاب الثواب، كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي داود، وقد وُثِّق، ولكن في هذا الحديث نكارة.

الترهيب من الإمعان في الشبع، والتوسع في المأكل والمشارب شَرَهاً وبطراً

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم يأكلُ في مِعيٍ (٣) واحدٍ، والكافر (٤)

في سبعة أمعاءٍ" رواه مالك والبخاري ومسلم وابن ماجة وغيرهم.


(١) لا تختلفوا، ولا تتنازعوا: بل اتحدوا، وأحبوا الاجتماع، ولا تهلككم الأثرة، والشره، والنهم والطمع، ويد الله مع الجماعة. ٥٩ - ٢ ع.
(٢) اجتمع علي أفراد كثيرون، حي على أهل الفلاح البركة من الله.
(٣) مصارين: أي بطن واحد، والمعنى المسلم يقنع ويرضي بالقليل، يسمي فتحصل البركة من الله، قال في الفتح: وإنما عدى يأكل بفي لأنه يمعنى يوقع الأكل فيها، ويجعلها ظرفاً للمأكول، ومنه قوله تعالى: "إنما يأكلون في بطونهم ناراً" أي ملء بطونهم.
(٤) غير المسلم لشرهه، وحرصه على ملذاتها، واستمتاع نفسه، وعدم قناعته: أي يأكل كثيراً، وكذا الفاسق الفاجر العاصي، وفي رواية البخاري عن عبدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن يأكل في معي واحد، وإن الكافر، أو المنافق فلا أدري =

<<  <  ج: ص:  >  >>