وشاهدنا النهي عن سب المسلم ورميه بالفسوق أو الكفر خشية أن يأثم القائل، وقال تعالى: "فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً" (٤٤ - ٤٥ من سورة الأعراف). الظالمين: الكفرة الفسقة العصاة، وقد وصفهم سبحانه بأنهم يمنعون الخير ويصدون عن دينه، ويطلبون الطرق المعوجة، من سباب وشتم وعصيان وطغيان. (١) اللذان يظهران السب والشتم وقلة الأدب بالألفاظ الخشنة الوقحة. (٢) ما شرطية: أي إن قالا وتلفظا أحصى الذنب على المبتدئ المتعدي الظالم الفاحش حتى يتجاوز المظلوم عن الكظم والأدب فيسب ويجرى في ميدان التطاحن والسباب، يريد صلى الله عليه وسلم أن يبين أن ارتكاب الذنب يقع على الشاتم مدة سكوت المشتوم وحفظ أدبه. (٣) مصدر سب، وهو أبلغ من السب، فإن السب شتم الإنسان والتكلم في عرضه بما يعيبه، =