أ - أن المؤمن يجتهد أن تكون أعماله كلها لله، ولا يشرك أحداً في نيته خشية أن يرد الله عليه أعماله ويحرمه من الثواب كما عذب من قاتل ليتحدث الناس بشجاعته فاستشهد، ولم يجد له ثوابا في آخرته وكذا العالم القارئ والغنى الجواد فأخذ كل واحد نصيبه في حياته من المدح والثناء. ب - فيه بشارة لعلو الأمة المحمدية، وسعة ملكها، وقوة أهلها، وبزوغ كواكب نجاحها، وشروق شموس سعودها ولكن ينصحهم السيد الرسول أن يعملوا لله بإخلاص ليبارك لهم في دنياهم ويثيبهم في أخراهم. جـ - وأخبر صلى الله عليه وسلم: أن الذى ينافق في عمله ويرائى يرد عليه ما عمل ويفضحه يوم القيامة على رءوس الأشهاد، ويظهر خطاياه، ويبعده عن رحمته، وقد وصف المرائين بالخداع والمكر واللؤم، ولين الملمس، وحلاوة اللسان، وخبث الطوية، وسوء النية، وأنذرهم بالعذاب الأليم، ونار الجحيم، وبين علامة الصالحين: الإخلاص في السر والعلانية، وملازمة التقوى، وخشية الله، وإتقان العمل لله، والأمانة، وصدق الحديث، والتوكل على الله، والعمل لله خفية، وبغض الجهر، وعدم التظاهر، يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر (قلوبهم مصابيح الهدى). د - بين صلى الله عليه وسلم معجزة في القرن العشرين لقراء القرآن والعلماء غير العاملين أنهم يقرءون، ويعلمون ولكن عقلهم غائب ومخهم خاو إذ لا يتعظون ولا يهتدون، وضرب صلى الله عليه وسلم لهم أسوأ مثل برأس الحمار الميت فكما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه كذلك القارئ أو العالم لا ينتفع بما يعيه ويعيده، وفاتقوا الله أيها القراء والعلماء، واعملوا بأوامر الله ونواهيه، واما حكم الكتاب والسنة. وهنا حصلت مناقشة: أينال صاحب الراديو ذنبا من قراء القرآن؟ وكذا الحاكى، وهل قارئ القرآن في الردايو يأثم؟. =