للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترغيب في رمي الجمار، وما جاء في رفعها]

(قال الحافظ) تقدم في الباب قبله في حديث ابن عمر الصحيح: وإذا رمي الجمار لا يدري أحد ماله حتَّى يتوَّفَّاه الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة. لفظ ابن حبان، ولفظ البزار: وأمَّا رميك الجمار فلك بكلِّ حصاةٍ رميْتها تكفير كبيرةٍ من الموبقات.

وتقدم في حديث عبادة بن الصامت: وأمَّا رميك الجمار، قال الله عزَّ وجلَّ: فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهمْ من قرَّة أعينٍ جزاء بما كانوا يعْملون.

١ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رجلا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عنْ رمي الجمار ما لنا فيه؟ فسمعته يقول: تجد ذلك عند ربِّك أحوج ما تكون إليه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير من رواية الحجاج بن أرطاة.

وتقدم في حديث أنس رضي الله عنه: وأما رميك الجمار، فإنَّه مذخور لك عند ربك أحوج ما تكون إليه.

٢ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما، رفعه إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه وسلامه المناسك عرض له الشَّيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبعِ حصياتٍ حتى ساخ في الأرض، ثمَّ عرض له عند الجمرة الثانية, فرماه بسبع حصيات حتى ساخ (١) في الأرض, ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصاتٍ حتى ساخ في الأرض. قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: الشيطان ترْجمون (٢)، وملَّة أبيكمْ إبراهيم تتَّبعون. رواه ابن خزيمة في صحيحة، والحاكم واللفظ، وقال: صحيح على شرطهما.

٣ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رميْتَ الجمار كان لك نوراً يوم القيامة. رواه البزار من رواية صالح مولى التوأمة.

٤ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله هذه الجمار


(١) غاص في الأرض.
(٢) أي ترمون إبليس بالحصيات متبعين سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>