للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترهيب من رفع البصر إلى السماء في الصلاة]

١ - عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال (١) أقوامٍ يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله (٢) في ذلك حتىقال لينتهنَّ عن ذلك، أو لتخطفنَّ أبصارهم. رواه البخاري وأبو داود والنسائي. وابن ماجه.

٢ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاترفعوا (٣) أبصاركم إلى السماء فتلتمع، يعنى في الصلاة. رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير، ورواتهما رواة الصحيح، وابن حبان في صحيحه.

٣ - وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لينتهينَّ أقوامٌ عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لَتُخْطَفنَّ أبصارهم (٤).

رواه مسلم والنسائي.


= جـ - (قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم ١٦٢ دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ١٦٣ قل إن صلاتى ونكسى ومحياى ومماتى لله رب العالمين) ١٦٤ من سورة الأنعام. بالوحى والإرشاد يا محمد هداك الله إلى دين الحق القيم فقل: عبادتى كلها أو قربائى أو حجى وما أنا عليه في حياتى، وأموت عليه من الإيمان والطاعة. كل أولئك لله.
د - (قد أفلح من تزكى ١٥ وذكر اسم ربه فصلى ١٦ بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) ١٧ سورة الأعلى: أي فاز من تطهر من الكفر والمعصية أو تكثر من التقوى أو تطهر للصلاة فصلى أو أدى الزكاة أو أراد بالذكر تكبيرة التحريم، وقيل تزكى: تصدق للفطر، وذكر اسم ربه: كبره يوم العيد فصلى صلاته. قال ابن الوردى:
واتق الله فتوى الله ما ... جاورت قلب امرئ إلا وصل
ليس من يقطع طرقا بطلا ... إنما من يتقى الله البطل
من يتق الله يحمد في عواقبه ... ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب ... فإن ناصره عجز وخذلان
(١) أي ما حال وما شأن وفيه (كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر) وأمر ذو بال: أي شريف يحتفل له ويهتم به، والبال في غير هذا: القلب.
(٢) حذر صلى الله عليه وسلم من رفع الأبصار إلى السماء ثم أنذر من لم يتجنب ذلك خطف بصره وعماه.
(٣) يأمر النبى صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يخشعوا لله ويتئدوا في صلاتهم لله، ولا ينظرون إلى شئ في صلاتهم، ولا يرفعون أبصارهم جهة السماء في صلاتهم.
(٤) قال النووي: فيه النهى الأكيد، والوعد الشديد في ذلك. وقد نقل الإجماع في النهى عن ذلك. قال القاضى عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة؛ فكرهه =

<<  <  ج: ص:  >  >>