للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وعن الأسود بن يزيد رضي الله عنه قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: نعم ساعة الغفلة، يعنى الصلاة فيما بين المغرب والعشاء. رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفى، ولم يرفعه.

٥ - وعن مكحول رضي الله عنه يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم ركعتين.

وفي روايةٍ: أربع ركعاتٍ رفعت صلاته في عليين (١). ذكره رُزين، ولم أره في الأصول.

٦ - وعن أنسٍ رضي الله عنه في قوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع نزلت في انتظار الصلاة التى تُدعى العتمة (٢). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيحٌ غريبٌ، وأبو داود إلا أنه قال:

كانوا يتنفلون مابين المغرب والعشاء يصلون، وكان الحسن يقول: قيام الليل (٣).

٧ - وعن حذيفة رضي الله عنه قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم: فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء (٤). رواه النسائي بإسناد جيد.

[الترغيب في الصلاة بعد العشاء]

١ - روى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع قبل الظهر كأربع بعد العشاء، وأربع بعد العشاء كعدلهن (٥) من ليلة القدر (٦). رواه الطبراني في الأوسط. وتقدم حديث البراء:


(١) تصعد لتسجل في صحائف الأبرار كماقال تعالى: (إن كتاب الأبرار لفى عليين ١٩ وما أدراك ما عليون ٢٠ كتاب مرقوم يشهده المقربون) ٣٣ من سورة المطففين.
(٢) الظلمة، وفي نسخة مكتوبة ص ١٣٢: ظلمة العشاء.
(٣) فسر سيدنا أنس الآية لمن يصلى ما بين المغرب والعشاء نافلة وينتظر صلاة العشاء، ولكن سيدنا الحسن فسرها بأن هؤلاء هم المجتهدون والذاكرون والمسبحون المستغفرون بالأسحار بعد النوم.
(٤) يرى سيدنا حذيفة أن النبى صلى الله عليه وسلم تنفل بركعات، واستمر إلى وقت العشاء، ولا تنس أيها المسلم الأناة في الصلاة والاطمئنان، وخشوع السيد المجتبى صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتمونى أصلى).
(٥) كمثل ثواب ومقدار.
(٦) يريد النبى صلىلله عليه وسلم أن يبين أن صلاة أربع ركعات وقت السحر تهجداً يساوى ثواب صلاة أربع ركعات ليلة القدر، والركعة فيها تساوى ثواب =

<<  <  ج: ص:  >  >>