للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والتفل) بفتح التاء المثناة فوق، وكسر الفاء: هو الذي ترك الطيب والتنظيف حتى تغيرت رائحته.

(والعجّ) بفتح العين المهملة، وتشديد الجيم: هو رفع الصوت بالتلبية، وقيل: بالتكبير.

(والثَّجّ) بالمثلثة: هو نحر البدنِ.

١٤ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله يبااهي بأهل عرفاتٍ ملائكة السماء فيقول: انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شعثاً غبرا. رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما، وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الوقوف إن شاء الله تعالى.

[الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بها]

١ - عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تابعوا بين الحجِّ والعمرة، فإنَّهما ينفيان الفقر والذُّنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذَّهب والفضَّة، وليس للحجَّة المبرورة ثواب إلا الجنَّة، وما من مؤمنٍ يظلُّ يومه محرماً إلا غابت الشمس بذنوبه (١). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وليس في بعض نسخ الترمذي: وما منْ مؤمنٍ، إلى آخره، وكذا هو في النسائي، وصحيح ابن خزيمة بدون الزيادة.

وزاد رزين فيه: وما من مؤمنٍ يلبِّي لله بالحجِّ إلا شهد له ما على يمينه وشماله إلى منقطع الأرض، ولمْ أر هذه الزيادة في شيء من نسخ الترمذيّ، ولا النسائي.

٢ - وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما منْ ملبٍ يُلبيِّ إلا لبَّى ما عنْ يمينهِ وشماله (٢) من حجرٍ، أو شجرٍ، أوْ مدرٍ حتى تنقطع الأرض منْ هاهنا وهاهنا عن يمينهِ وشمالهِ. رواه الترمذيّ، وابن ماجه،


(١) فيه الترغيب بفعل الحج والعمرة، وهما يجلبان الخير، ويزيدان الرزق، ويسببان سعة العيش ورغده وبيان فائدة الإحرام للعزم على طاعة الله، وتلبية ندائه، وترك زخارف الدنيا.
(٢) أجاب كل شيء معه في التلبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>