[ذلولاً] أي لينة سهلة مذللة لا تمنع المشي فيها [مناكبها]: جوانبها استدلالاً واسترزاقاً أو جبالها أو طرقها وإليه سبحانه وتعالى نشوركم، فهو سائلكم عن شكره على ما أنعم به عليكم أهـ نسفي. وقال البيضاوي: يسهل لكم السلوك فيها وهو مثل لفرط التذليل، فإن منكب البعير ينبو عن أن يطأه الراكب، ولا يتذلل له فإذا جعل الأرض في الذل بحيث يمشي في مناكبها لم يبق شيء لم يتذلل والتمسوا من نعم الله أهـ. (١) ملائكة الدعاء بالرحمة من الله جل وعلا. (٢) هو الجلجل الذي يعلق على الدواب، قيل إنما كرهه لأنه يدل على أصحابه بصوته، وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن لا يعلم العدو به حتى يأتيهم فجأة، وقيل غير ذلك أهـ نهاية. وقال النووي: لأنه شبيه بالنواقيس أو لأنه من المعاليق المنهي عنها، وهي كراهة تنزيه أهـ ص ٢٩٦ مختار الإمام مسلم. يرشد صلى الله عليه وسلم إلى كراهة وجود الجرس في المنازل أو يعلق على الأطفال أو على الحيوانات اتقاء ملازمة الشيطان لها واجتناب الملائكة التي تدعو للإنسان بالقبول واللطف والرأفة وتطلب له السعادة والصحة والنعمة والأمن والسعة ورغد العيش. انظر إلى الكنائس الآن. وهل تسمع صوت النواقيس تدق فيها فيخبر صلى الله عليه وسلم عن ابتعاد ملائكة الرحمة عن كل مكان فيه جرس. (٣) أي صوته ونغمه وإضلاله والجمع مزمور، ومنه حديث أبي بكر أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية مزمارة: والمزمار: أي الآلة التي يزمر بها والزمارة: البغي الحسناء.