(١) المأخوذ سلفة رده كاملا مع الشكر والثناء: قال تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون) ٢٨٠ من سورة البقرة. والسلم يقال له السلف، وهو بيع شيء موصوف في الذمة. قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) قال ابن عباس رضي الله عنهما نزلت في السلم، وقال صلى الله عليه وسلم (من أسلم في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم) رواه الشيخان. وأركانه مسلم ومسلم إليه ومسلم فيه، ورأس مال وصيغة. (٢) أي وافقه على نقض البيع: أي أنقذه من بيعة ندم عليها. (٣) رفعه من سقوطه يوم القيامة وغفر زلته لكونه فرج على أخيه المسلم، ومثله الذمى، والمعاهد والمؤمن. أهـ حفني. بخبر صلى الله عليه وسلم بفك الكروب يوم القيامة لمن يبعد الضرر عن أخيه ويفرج همومه في بيعة ما غش وخدع فيها. (٤) وقع في بيعة وأراد النجاة منها، ففيه الحث على إنقاذ المسلم والعطف عليه وعدم إضراره، وفي النهاية: أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه، يقال أقاله يقيله إقالة وتقايلا إذا فسخا البيع وعاد المبيع إلى مالكه، والثمن إلى المشتري إذا كان قد ندم أحدهما أو كلاهما، وتكون الإقالة في البيعة والعهد أهـ. روي لنا الأبرار المؤرخون أن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه في تسلم الثمن، فقال له ما منعك من أن تقبض الثمن. قال إنك غبنتني. واشتريت مني الأرض رخيصة. وكلما قابلني رجل لامني على هذا البيع، فقال له أنت حرفي الرجوع فاختر ما تشاء الأرض أم الثمن. تدل هذه الحادثة على أنه رضي الله عنه كان شديد التسامح رءوفا بالناس كثير الخوف من الله تعالى، انظر ما قاله للبائع من أن البيع قد انعقد وأصبحت الأرض ملكاً له، أليس هذا هو منتهى التسامح والخوف من الله تعالى والرأفة بالناس أهـ. من =