(٢) يملأ ثوابها. (٣) بفرض الجسمية لو مثل ثواب قائل الحمد لله وشاكر ربه لرجحت كفت ميزانه وزاد وزنها. ففيه الترغيب بكثرة الثناء على الله والإقبال عليه بأداء أوامره وشكره رجاء ثقل الميزان بكسب الحسنات. (٤) يملأ ثواب كل منهما لو جسم لقدر حجمه كما بين السماء والأرض. قال المناوي: وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله: سبحان الله والتفويض والافتقار بقوله: الحمد لله، فعليك أخي بكثرة تسبيح الله وتحميده وتمجيده وذكره رجاء نيل أجر الله .. (٥) قال العلقمي لأنها تمنع عن المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به، وقيل يكون أجر الصلاة نوراً لصاحبها يوم القيامة؛ وقيل لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف، وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله على الله، وقيل يكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة: وفي الدنيا أيضاً على وجهه بالبهاء، بخلاف من لم يصل. (٦) قال العلقمي أي حجة على إيمان فاعلها، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، زاد النووي قال صاحب التحرير: معناه يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال فيقول تصدقت به وقال: ويجوز أن يوسم المتصدق بسيمة يعرف بها فتكون برهاناً له على حاله ولا يسأل عن مصرف ماله. (٧) قال العلقمي قال النووي: معناه الصبر المحبوب في الشرع، وهو الصبر عل طاعة الله والصبر عن معصيته والصبر أيضاً على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا، والمراد أن الصبر المحبوب لايزال صاحبه مستضيئاً مهتدياً مستمراً على الصواب. قال إبراهيم الخواص الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة وقال الأستاذ أبو علي الدقاق حقيقة الصبر أن لا يعترض على المقدور فأما إظهار البلاء لا على وجه الشكوى، فلا ينافي الصبر، قال تعالى =