رابعاً: تذكير العبد بما هو عليه من الذلة والمسكنة لأنه يشعر أثناء صومه بحاجته إلى يسير الطعام، وقليل الشراب، والمحتاج إلى الشيء ذليل به. خامساً: المحافظة على النفس من الوقوع في الآثام. سادساً: حث الأغنياء على مساعدة الفقراء، والقيام بما يذود عنهم عادى الجوع، وغائل الصدى. سابعاً: إيقاد الفكرة، وإنقاذ البصيرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه، وقال صلى الله عليه وسلم: (البطن أصل الداء والحمية أصل الدواء) وقال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة، وصفاء القلب ورقة المدرك بهما لذة المناجات والتأثر بالذكر. أهـ من أسرار الشريعة الإسلامية ص ١٣٨. (١) إجازة تثبت العذر كسفر في طاعة، أو سبب أباح الله له به الفطر، والرخصة في الأمر خلافة التشديد فيه، وقد رخص له في كذا ترخيصاً فترخص هو فيه: أي لم يستقص. فيه الترهيب من إفطار يوم من رمضان لأن المتعمد المفطر نقص ثوابه، وضاع أجره، ولم يحصل على هذا الثواب، ولو صام النوافل مدة عمره لا يسد صوم هذا الزمن الطويل عن يوم واحد من رمضان. وفي النهاية: الدهر اسم للزمان الطويل، ومدة الحياة الدنيا. (٢) لم يؤد قضاءّ، ولم يجزه. (٣) أي لو حصل منه صوم طويل حياته فلن يدرك ثواب ما ضيع. (٤) أي قبضا على كتفيه وأمسكا إبطيه - وفي النهاية (أنه مر في حجه على امرأة معها ابن لها صغير فأخذت بضبعيه وقالت: ألهذا حج؟ فقال نعم ولك أجر). الضبع بسكون الباء: وسط العضد، وقيل: هو ما تحت الإبط. (٥) صعب المسلك، أي الوصول إليه يكون بشدة وألم.