(٢) وسطه. (٣) صياح: عوي الكلب: صاح. (٤) أي مشدودين من أقدامهم، والعرقوب: الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع، وهو من الإنساء فويق العقب. (٥) أي مفتوحة جوانب أفواههم، فيها شدوخ وثلمات من شدة الألم. الأشداق: جوانب الفم. (٦) كذا ط و، وفي ن د: دما قلت. (٧) أي لا يصومون بياض النهار، ويتجارءون على الإفطار، والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله على عذاب المفطرين، فرأى هيئتهم رثة كئيبة في شدة الألم يصيحون كالكلاب، ويعوون كالذئاب، ويستغيثون ولا مغيث، وفي نهاية أقدامهم كلاليب من نار مشدودين منها كلحم القصاب، ويخرج الدم من أفواههم ترعا. وفيه الترهيب من الإفطار، ولعل عصاة المسلمين المفطرين يتوبون إلى الله، ويصومون ويخشون عقابه. آه: وكنت أمر على بعض الأناس فأراهم لا يستحيون من الله، ويشربون التبغ، ويأكلون جهارا نهارا. أرجو أن ينتفقعوا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصومون ولا يستحقون هذا العقاب الصارم. (٨) روابطه المتينة، وعقده الوثقى: أ - توحيد الله فيذاته، وصفاته، وأفعاله، وإخلاص العبادة له سبحانه وطاعته والعمل بكتابه، وسنة حبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ب - أداة الصلاة المفروضة. جـ - صيام رمضان. فمن ترك واحدة من هذه كفر بالله واستحق العذاب، وأهدر دمه وباء بالطرد. لقد سجل المفطر في رمضان الفجور والشقاء لنفسه في الدنيا والآخرة، وضيع ثقة الناس به في معاملته، وفصرفي الكد والجلد ليربح في هذه السوق النافقة، وضيع فرصة سانحة في الصلح بينه وبين ربه. بل المفطر عدو نفسه لأن التخمة مددت معدته فاضطربت أعصابه، وساء هضمه وذهبت نضارة صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وأصل كل داء البردة). والحمية: الامتناع عن الطعام والشراب أزمانا، والبردة التخمة. وقد شاهدت والدي رحمه الله تعالى يمرض فيمتنع عن الطعام والشراب خمسة أيام أو أكثر ولا يتناول إلا قليلا من الأشياء السهلة الهضم فيشفى بإذن الله، وقد حدثني طبيب مسلم عربي أن رجلا ثريا عالج صحته بكل شيء لم ينفع شيء، فذهب إلى طبيب ألماني بعد أن أعيته حيل الأطباء، فعالجه بصيام المسلمين: أي تنظم =