للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَنْضَخَانِ (١) عَلَى دُورِ الْجَنَّةِ كَمَا يَنْضَخُ الْمَطَرُ عَلَى دُورِ أَهْلِ الدُّنْيَا. رواه ابن أبي شيبة موقوفاً.

٥٠ - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَا الْكَوْثَرُ؟ قالَ: ذَاكَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللهُ يَعْنِي في الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِيهِ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ، قالَ عِمْرَانُ: إِنَّ هَذِهِ لَنَاعِمَة، قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَكَلَتُهَا (٢) أَنْعَمُ مِنْهَا. رواه الترمذي وقال حديث حسن.

[الجزر] بضم الجيم والزاي: جمع جزور، وهو البعير.

فصل

في شجر الجنة وثمارها

٥١ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ في الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا إِنْ شِئْتُمْ فاقْرَؤوا: [وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٤)].

رواه البخاري والترمذي.


(١) يرشان.
(٢) أي آكلوها أكثر تنعماً.
(٣) منبسط لا يتفلص ولا يتفاوت.
(٤) قابل للصب يصب في أي زمان ومكان بلا تعب: أي مصبوب سائل، وقيل يسكب لهم أين شاؤوا، وكيف شاؤوا، قال تعالى: [وكنتم أزواجاً ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيما إلا قيلاً سلاماً سلاما وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عرباً أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين نحن خلقناكم فلولا تصدقون (٥٧)] من سورة الواقعة.
(أزوجا) أصنافا (الميمنة) السنة (المشأمة) الدنيئة، للسابقين في الإيمان وحيازة الفضل والطاعات (موضونة) منسوجة بالذهب مشبكة بالدر والياقوت، ولا تنزف عقولهم أو لا ينفذ شرابهم (يشتهون) يتمنون (لغوا) باطلا ولا نسبة إلى إثم (مخضود) لا شوك فيه (وطلح) شجر موز نضد حمله من أسفله إلى أعلاه =

<<  <  ج: ص:  >  >>