للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترغيب في كثرة الدعاء وما جاء في فضله

١ - عنْ أبي ذرٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عنْ


= ومن تاب وعمل صالحاً فانه يتوب إلى الله متابا) ٧١ من سورة الفرقان.
استثنى الله تعالى من تاب وعرف ربه، وأناب وأحسن في عمله، وأطاع الله وخشيه.
فوائد الاستغفار من فقه أحاديث الباب)
أولا: فضل الله واسع وخزائنه لا تنفد، وعطاؤه جزيل لا ينقصه أي عطاء وإن جل.
ثانياً: إرادة الله النافذة وأمره صارم، فلا يحصل خير إلا بأمره (كن فيكون).
ثالثاً: الاستغفار هادم غوايات إبليس ومحطم إضلاله (لا أبرج أغوي).
رابعاً: البلسم الشافي لإزالة الآثام: الاستغفار.
خامساً: يزيل الاستغفار الكروب ويوسع الأرزاق ويقضي الله به الحاجات (جعل الله له من كل هم فرجا).
سادساً: جهة معينة في الجنة للمستغفر (طوب).
سابعاً: الاستغفار يطهر صحيفة العبد من الأخطاء (من أحب أن ت سره (صحيفته).
ثامناً: إذا أذنب العبد يمهله كاتب السيئات رجاء لاستغفار فإذا استغفر ربه (لم يوقفه عليه).
تاسعاً: الاستغفار ينغلف القلب من الغفلة ويجلوه من صدأ النسيان ويبعد الران الذي يحجب أنوار الله.
عاشراً: الاستغفار قربان إلى الله ووصلة لمناجاته وإقدام على تنقية وحيلة المخلصين (ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم).
الحادي عشر: الإكثار منه يمجد الله ويدعوه بأسمائه العظمى، وبذا يغفر الله للمستغفر (وإن كان فرض الزحف).
الثاني عشر: كل مرة يكفر الله بها عشرة ذنوب الواحد بعشر سيئات، وقد خسر المذنب الغافل عن الاستغفار (وقد خاب).
الثالث عشر: الاستغفار سبب قبول التوبة وحسن الخاتمة (فتلق آدم من ربه كلمات فتاب عليه).
الرابع عشر: عدم الاستغفار تهلكه ودمار ويجلب سوء العاقبة ويدعو إلى اليأس من رحمة الله والعياذ بالله، وتركه مصيبة وكارثة على الغافل عن الله (الرجل يذنب فيقول لا يغفره الله) قال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ١٢٣ ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ١٢٤ قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ١٢٥ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم ننسى ١٢٦ وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) ١٢٧ عن سورة طه.
إن شاهدنا (أعرض عن ذكرى) وتلك لعمري التهلكة قاصمة الظهر، جالبة الضير، مسببة الويل، وأحسب الاستغفار إحسانا كما قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).
(آيات الاستغفار من كتاب الله جل وعلا)
في صحيح البخاري: باب الاستغفار وقوله تعالى: (استغفروا ربكم).
قال في الفتح: وكأن المصنف لمح بذكره هذه الآية إلى أثر الحسن البصري: أن رجلا شكا إليه الجدب فقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>