(مفازا) فوزا (حدائق) بساتين (كواعب) نساء حسانا (دهاقا) ملآنا شرابا لذيذا (حسابا) كافيا (الروح) سيدنا جبريل وأصحابه، الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله. إن شاهدنا (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) أي تاب ورجع إلى الله، وغرس الصالحات ليجني ثمراتها بعد موته، وقد علم الله سيدنا آدم صيغة تسبيحه وتحميده، وتبجيله رجاء غفران خطاياه. قال تعالى: (إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) ٤٠ من سورة النبأ. (١) ذنبا. (٢) العافين: ساتري الخطايا، سبحانه. (٣) يندب كثرة خطاياه، ويشكو زيادتها ويخشى الله كثيرا، فأمر صلى الله عليه وسلم ذلك المقصر المستغيث بصيغة رجاء أن الله يفرج كربه، ويزيل غمه، ويمحو سيئاته. (٤) أي يا الله غفر أنك أوسع من تقصيري وارتكابي الآثام، ورأفتك بي أكثر رجاء وفوزا من عمل هذا الذي أعده بجانب نعمك، وفضلك حقيرا دنيئا وإنك غفور رحيم، فكرر هذا الدعاء ذلك الرجل مرتين أو ثلاثا فما قام من مجلسه الا وتكرم الله عليه بالعفو والغفران. (٥) معناه أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه تفضلا من الله جل وعلا أن يعفو عن المسيء إذا استغفر قال تعالى: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ٧٠ =