للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبحمدك عملت سوءا (١) نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين (٢) لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً، وظلمت نفسي فارحمني إنَّك أنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فتبْ عليَّ إنك أنت التواب الرحيم، وذكر أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن شكَّ فيه. رواه البيهقي، وفي إسناده من لا يحضرني حاله.

١٥ - وعن محمد بن عبد الله بن محمد بن جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنه عن أبيه عن جدِّه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: واذنوباه (٣) واذنوباه، فقال هذا القول مرَّتين أو ثلاثاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: اللهمَّ (٤) مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي، فقالها ثمَّ قال: عد فعاد، ثمَّ قال: عدْ فعاد، ثمَّ قال: قمْ فقد غفر الله لك. رواه الحاكم، وقال: رواته مدنيون لا يعرف واحد منهم بجرح.

١٦ - وعن البراء رضي الله عنه قال له رجلٌ: يا أبا عمارة، ولا تلقوا بأيديكمْ إلى التهلكة، أهو الرجل يلقي العدوَّ فيقاتل حتى يقتل؟ قال: لا، ولكن هو الرَّجل يذنب الذنَّب، فيقول: لا يغفره (٥)

الله. رواه الحاكم موقوفاً، وقال: صحيح على شرطهما.


= لا يمكلون منه خطابا ٣٧ يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ٣٨ ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) ٣٩ سورة النبأ.
(مفازا) فوزا (حدائق) بساتين (كواعب) نساء حسانا (دهاقا) ملآنا شرابا لذيذا (حسابا) كافيا (الروح) سيدنا جبريل وأصحابه، الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله. إن شاهدنا (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) أي تاب ورجع إلى الله، وغرس الصالحات ليجني ثمراتها بعد موته، وقد علم الله سيدنا آدم صيغة تسبيحه وتحميده، وتبجيله رجاء غفران خطاياه. قال تعالى: (إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) ٤٠ من سورة النبأ.
(١) ذنبا.
(٢) العافين: ساتري الخطايا، سبحانه.
(٣) يندب كثرة خطاياه، ويشكو زيادتها ويخشى الله كثيرا، فأمر صلى الله عليه وسلم ذلك المقصر المستغيث بصيغة رجاء أن الله يفرج كربه، ويزيل غمه، ويمحو سيئاته.
(٤) أي يا الله غفر أنك أوسع من تقصيري وارتكابي الآثام، ورأفتك بي أكثر رجاء وفوزا من عمل هذا الذي أعده بجانب نعمك، وفضلك حقيرا دنيئا وإنك غفور رحيم، فكرر هذا الدعاء ذلك الرجل مرتين أو ثلاثا فما قام من مجلسه الا وتكرم الله عليه بالعفو والغفران.
(٥) معناه أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه تفضلا من الله جل وعلا أن يعفو عن المسيء إذا استغفر قال تعالى: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ٧٠ =

<<  <  ج: ص:  >  >>