(١) أي أطلقنى لأذهب إلى أهلى، سرها يظهر بعناية الله لما وضعت عليه أو من حملها، وإنها لبركة وحصن حصين من أذى الشيطان. (٢) من قصد الراحة ولم يذكر الله تعالى عند اضطجاعه عد غافلا وكتب مقصراً في حق مولاه الذى غمره بنعمه، وأحسن إليه، وقدر له الراحة من عناء الدنيا، ونقص إيمانه، وسئل عن هذه النعمة. قال تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم). قال البيضاوى: أي الذى ألهاكم، والخطاب مخصوص بكل من ألهته دنياه عن دينه، والنعيم بما يشغله للقرينة والنصوص الكثيرة كقوله: (من حرم زينة الله) (كلوا من الطيبات) وقيل: يعمان إذ كل يسأل عن شكره أهـ. وفي الجامع الصغير: فإن النوم على غير ذكر الله تعطيل للحياة، وربما قبضت روحه فيه فيكون مفارقاً للدنيا على غير ذكر الله، بخلاف من ذكر الله قبل أن ينام. أهـ ص ٣٠٧. (٣) أي الحسرة والندامة، فعليك أخى بذكر الله عسى أن تكون من الفائزين (الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم).