(٢) أخصك بفائدة جليلة وهبة جزيلة الثواب كثيرة الأجر. (٣) أي سورة من القرآن تسبح ١٥ مرة في الركوع، وكذا في الاعتدال، وكذا في السجود وكذا في الاعتدال من السجود، وكذا في السجود ثم الاعتدال، ومجموع التسابيح خمس وسبعون هذه ثمرة دانية سبب الغفران والرضوان فافعلها أيها المسلم ولو مرة في عمرك، واذكر في صغرى أن زارنا أحد العلماء الفضلاء العاملين فألقى درساً شيقا في فائدة صلاة التسبيح ففقهها كثيرون، وعلموا بها، ورأيت والدى رحمه الله تعالى يحافظ عليها، واقتدى به أعمامى وآخرون، وهى خلاصة تنزيه الله وحمده وتوحيده، وأنه الجليل العظيم الشأن، وقد رأيت محبته لسيدنا جعفر بن أبى طالب، ومقابلته صلى الله عليه وسلم له بالبشاشة والاعتناق، وتقبيل عينيه، وتعلمه هذه الدرة المصونة من خزائن رحمة الله تعالى (ألا أسرك ألا أمنحك) الحديث، ثم قال عليه الصلاة والسلام لعمه: (ألا أصلك) وعدها صلى الله عليه وسلم صلة وبراً وشفقة وهدية ونصيحة لأنها سببب غفران الذنوب، وإن كثرت مثل رمل الصحراء، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن يقول المصلى بعد تكبيرة الإحرام: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) ويتمم، وفى ركوعه: (سبحان ربى العظيم) وفى سجوده: (سبحان ربى الأعلى) ثم يسبح التسبيحات كما في الحديث .. قال تعالى: (يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذى بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليه آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم) ٣ سورة الجمعة. أي يرشدهم القرآن والشريعة، ومعالم الدين.