للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر]

١ - عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَقَاطَعُوا ولا تَدَابَرُوا (١)،


= ودعوا الضغائن لا تكن من شأنكم ... إن الضغائن للقرابة توضع
يزجى عقاربه ليبعث بينكم ... حرباً كما بعث العروق الأخدع
إن الذين ترونهم إخوانكم ... يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا
وللإمام علي الرضا:
إن عضك الدهر فكن صابراً ... على الذي نالك من عضته
أو مسك الضر فلا تشتكي ... إلا لمن تطمع في رحمته
لسانك احفظه وصن نطقه ... واحذر على نفسك من عثرته
فالصمت زين ووقار وقد ... يؤتى على الإنسان من لفظته
من أطلق القول بلا مهملة ... لاشك أن يعثر في عجلته
من لزم الصمت نجا سالماً ... لا يندم المرء على سكتته
وقال أبو علي "في الأمالي ص ٢٣٥ جـ ٢ وأنشدنا أبو بكر محمد بن السرى قال أنشدني وكيع" قال أنشدنا أحمد بن سليمان الراوية:
استر بصبر خلك ... والبس عليه شملك
وكل هزيليلك على ... الراحة واشرب وشلك
إذا اعترتك فاقة ... فارحل برفق جملك
وارغب إلى الله ونط ... بما لديه أملك
وآخ في الله وصل ... في دينه من وصلك
رزقك يأتيك إلى ... حين تلاقي أجلك
ما لك ما قدمته ... وليس ما بعدك لك
وللزمان أكلة ... إذا اشتهاها أكلك
وللردى قوس فإن ... رماك عنها قتلك
يا رب إني راغب ... أدعوك وأرجو نفلك
أنت حفي لم تخب ... دعوة راج أملك
فأعطني من سعة ... يا من تعالى فملك
سبحانك اللهم ما ... أجل عندي مثلك
(١) التدابر: المعاداة، وقيل المقاطعة، لأن كل واحد يولي صاحبه دبره، والحسد تمني النعمة، وهو حرام ومعنى كونوا عباد الله إخواناً: أي تعاملوا وتعاشروا معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة، والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون في الخير ونحو ذلك مع صفاء القلوب والنصيحة بكل حال. قال بعض العلماء: وفي النهي عن التباغض إشارة إلى النهي عن الأهواء المضلة الموجبة للتباغض. أهـ نووي ص ١١٦ جـ ١٦، =

<<  <  ج: ص:  >  >>