للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف كانت له نوراً يوم القيامة من مُقامه إلى مكَّةَ، ومن قرأ عشر (١) آياتٍ من آخرها، ثم خرج الدجال لم يضره، ومن توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، كتب في رقٍّ. ثم جُعِلَ في طابعٍ فلم يُكسر إلى يوم القيامة رواه الطبراني في الأوسط، ورواته رواة الصحيح واللفظ له، ورواه النسائي، وقال في آخره: خُتِمَ عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة. وصوّب وقفه على أبى سعيد.

٣ - وروى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ فغسل يديه، ثم مضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ومسح رأسه، ثم غسل رجليه، ثم لم يتكلم حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد (٢) أن محمداً عبده ورسوله، غفر له ما بين الوضوءين. رواه أبى يعلى والدارقطنى.

[الترغيب في ركعتين بعد الوضوء]

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلالٍ: يا بلالُ حدِّثنى بأرجى (٣) عمل عملته في الإسلام، إني (٤) سمعت دف نعليك بين يديَّ في الجنة؟ قال: ما عملت عملاً أرجى عندى من أنى لم أَتَطَهَّرْ طُهُوراً (٥) في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ إلا صليت بذلك الطهور ماكُتِبَ لى أن أُصَلِّىَ. رواه البخاري ومسلم


(١) في نسخة: العشر الآيات، وفي رواية: العشريات.
(٢) في رواية: وأن محمدا عبده ورسوله.
(٣) أكثر أمل، وانتظار ثواب.
(٤) في نسخة: فإنى.
(٥) الطهور بالضم: التطهر، وبالفتح: الماء الذى يتطهر به كالوضوء، والوضوء بضم وفتح، ويجوز أن يكون في الحديث بفتح الطاء وضمها، والمراد بهما التطهر، والمال الطهور بالفتح يرفع الحديث، ويزيل النجس كالمستعمل في الوضوء والغسل.
سيدنا بلال صحابى جليل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت مشيه في الجنة، وبين لحبيبه صلى الله عليه وسلم أنه يحدث، فيتوضأ ويصلى ما قدره الله له، ويبقى على وضوئه، ويحافظ على طهارته، شأن المؤمنين المتطهرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>