منزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم وكيف يدرك في الدنيا حقيقته ... قوم نيام تسلوا عنه بالحلم فمبلغ العلم فيه أنه بئر ... وأنه خير خلق الله كلهم وكل آي أتى الرسل الكرام بها ... فإنما اتصلت من نوره بهم فإنه شمس فضل هم كواكبها ... يظهرن أنوارها للناس في الظلم أكرم بخلق نبي زانه خلق ... بالحسن مشتمل بالبشر متسم لا طيب يعدل تربا ضم أعظمه ... طوبى لمنتشق منه وملتثم (١) الإقامة على جهاد العدو في الحرب، وارتباط الخيل، وإعدادها للغزو ولنصر دين الله. (٢) ثوابها عند الله يبقى من ملك الدنيا بحذافيرها لأن الدنيا فانية، ولا ينفع الإنسان إلا كثرة الحسنات. (٣) وما عليها. كذا د وع ص ٤١٨، وفي ن ط: وما فيها. (٤) أي وملك موضع يساوي مساحة سوط: أي آلة الضرب، وخشبة تحريك الشيء استعملها في زجر الأعدا وقمع كيدهم. قال تعالى: (سوط عذاب) أي ألم سوط عذاب. (٥) أي لخرجة واحدة في الجهاد من أول النهار إلى آخره. (٦) أي ثواب ذلك الزمن القليل في الجنة خير من الدنيا وما اشتملت عليه، لأن الإنسان يشعر بنعيم الله وإحسانه بعد موته إذا عمل صالحاً، والجهاد لرفعة دين الله من العمل الصالح، ونعيم الدنيا زائل، ونعيم الآخرة باق.