(٢) أي يقضى حاجته على قارعة الطريق، وتظهر عورته للناس، ولا يتورع من إخفائها، فيضطر إلى الإسراع ولا يتحرز من النجاسة - وهاتان كبيرتان سببتا عذاب القبر من تهاون مرتكبهما مع أنهما شيء يسير كان يمكن تداركه في حياته. أيها الناس: إن من الكبائر أن يتبول في الطريق فيتأذى المارون من القذارة أولا ومن الرائحة الكريهة، هذا إلى إظهار العورة وجلب غضب الله على ما يفعل ذلك، ويدخل في الطريق المباول العامة التي لا ماء فيها للاستنجاء وفيها تظهر العورة. نعوذ بالله من زمن يتهاون فيه المسلمون في هذا العمل، وهو سبب اللعنة وعذاب القبر، والوقاية من العذاب والاستنجاء الكامل؛ والتحرز من النجاسة.