أولاً: إكرامهما من العمل الذي يحبه الله تعالى ويساوي ثواب الجهاد في سبيل الله تعالى، بل هو أفضل. ثانياً: يساوي ثواب الحاج والمعتمر. ثالثاً: يوصل إلى نعيم الجنة "الزم رجلها". رابعاً: يزيد في العمر، وفي الأرزاق ويسبب البركة في المال "من سره" بسبب إكرامهما يضع الله النجابة في الأبناء والطهارة والهداية والتوفيق فتشب على محبة الوالدين "بروا آباءكم". خامساً: فرصة سانحة لضمان دخول الجنة ومن ضيعها خاب "ورغم أنفه". سادساً: يزيل الهموم ويجلب اليسر ويضمن النجاة "لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله". سابعاً: لقد قرن الله رضاه سبحانه برضاهما. الآيات الدالة على طلب إكرام الوالدين: (أ) قال تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً" (من سورة النساء). (ب) وقال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" (٩ من سورة العنكبوت). أي بإيتائهما فعلاً ذا حسن، والآية نزلت في سعد بن أبي وقاص وأمه حمنة، فإنها لما سمعت بإسلامه حلفت إنها لا تنتقل من الضح ولا تطعم ولا تشرب حتى يرتد ولبثت ثلاثة أيام كذلك، وكذا التي في لقمان والأحقاف. أهـ. وقد أخرج مسلم من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال: "حلفت أم سعد لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه قالت زعمت أن الله أوصاك بوالديك فأنا أمك، وأنا آمرك بهذا، فنزلت ووصينا الإنسان بوالديه حسنا" أهـ. فتح ص ٣٠٩ جـ ١٠ (جـ) وقال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون" (١٥ - ١٦ من سورة الأحقاف). (د) وقال تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً" (٢٣ - ٢٥ من سورة الإسراء). (أف): فلا تضجر مما يستقذر منهما وتستثقل من مؤونتهما ولا تزجرهما عما لا يعجبك بإغلاظ (قولاً كريماً): جميلاً لا شراسة فيه وتذلل لهما وتواضع (من الرحمة): من فرط رحمتك عليهما وادع الله تعالى أن يرحمهما برحمته الباقية (للأوابين): للتوابين (غفوراً): ما فرط منهم عند حرج الصدر من أذية أو تقصير. أهـ بيضاوي. (هـ) وقال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي =