للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترغيب في صوم يوم عاشوراء، والتوسيع فيه على العيال]

١ - عنْ أبي قتادةَ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئلَ عنْ صيام يوم عاشوراء فقال: يُكَفِّر السَّنة الماضية (١). رواه مسلم وغيره، وابن ماجه ولفظه قال: صيام يوم عاشوراء إنِّي أحْتسب على الله أن يكفِّر السَّنة التي بعدها.

٢ - وعن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومَ عاشوراء، أوْ أمر بصيامِهِ. رواه البخاري ومسلم.

٣ - وعنْهُ رضي الله عنه أنَّه سئل عنْ صيام يوم عاشوراء؟ فقال: ما علمْتُ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضْلَهُ على الأيام إلا هذا اليوم، ولا شهر إلا هذا الشهر، يعني رمضان. رواه مسلم.

٤ - وعنْهُ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لمْ يكنْ يتوخَّى فضل يوم على يومٍ بعد رمضان إلا عاشوراء. رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن بما قبله.

٥ - وعنْهُ رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليْسَ ليومٍ فضْلٌ على يومٍ في الصيام إلا شهر رمضان، ويوم عاشوراء، رواه الطبراني في الكبير، والبيهقي، ورواة الطبراني ثقات.

٦ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يومَ عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلْفَهُ، ومنْ صام عاشوراء غفر لهُ سنةٌ (٢). رواه الطبراني بإسناد حسن، وتقدم.

٧ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منْ


(١) أي يمحو الله ذنوب عام تفضلا منه سبحانه لعظم هذا اليوم عند الله تعالى. قال النووي: اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب، وقال أبو حنيفة كان واجبا في أول الإسلام، وعند الشافعي لم يزل سنة من حين شرع أهـ. وكانت الجاهلية من كفار قريش وغيرهم واليهود يصومونه، وجاء الإسلام بصيامه متأكداً، ثم بقي صومه أخف من ذلك التأكد، والله أعلم أهـ نووي ص ٩ جـ ٨.
(٢) يمحو الله بسبب صومه ذنوب سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>