(أ) قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" (١١ - ١٢ من سورة الحجرات). (ب) وقال تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد" (١٨ - ٢٠ من سورة ق). (جـ) وقال تعالى: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين" (٢٤ - ٢٥ من سورة النور). (د) وقال تعالى: "فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس ما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير" (١٤ - ٢٠ من سورة المؤمن). فيه أمر بإخلاص العبادة والطاعة له وحده والعمل بأوامره واجتناب نواهيه لأن الروحانيات مسخرات لأمره سبحانه بإظهار آثارها، وهي الوحي وتمهيد النبوة، وتخرج الناس من قبورهم (كاظمين): ساكتين على الغم (حميم): قريب مشفق، والله تعالى يعلم النظرة الخائنة كالنظرة الثانية إلى غير المحرم، واستراق النظر إليه، أو خيانة الأعين، ويعلم سبحانه ما في الضمائر، وكذا الغيبة ويحاسب عليها عز شأنه هو المالك الحاكم على الإطلاق، فلا يقضى بشيء إلا وهو حقه، فاجتهد أخي أن تجتنب ذكر الناس بما يكرهون. (هـ) وقال تعالى: "واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" (١٩٤ - ١٩٥ من سورة البقرة). (و) وقال تعالى في صفات الصالحين: "وإذا مروا باللغو مروا كراماً" (٧٢ من سورة الفرقان). "وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين" (٥٥ من سورة القصص). (ز) وقال تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً" (٣٦ من سورة الإسراء). أي لا تتبع ما لم يتعلق به علمك تقليداً أو رجماً بالغيب، قيل إنه مخصوص بالعقائد، وقيل بالرمي وشهادة الزور، ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام "من قفا مؤمناً بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج". =