للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترغيب في إقامة الحدود، والترهيب من المداهنة فيها]

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَحدٌّ (١) يُقَامُ في الأرض خيرٌ لأهلِ الأرضِ من أن يُمْطَرُوا ثلاثين صباحاً".

٢ - وفي رواية قال أبو هريرة رضي الله عنه: "إقامة حدٍ في الأرض خيرٌ لأهلها من أن يُمْطَرُوا أربعين ليلة" رواه النسائي هكذا مرفوعاً وموقوفاً، وابن ماجة ولفظه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدٌ يُعْمَلُ به في الأرض خيرٌ لأهل الأرضِ من أن يُمْطَرُوا أربعين صباحاً" وابن ماجة في صحيحه، ولفظه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقامةُ حدٍ بأرضٍ خيرٌ لأهلها من مطر أربعين صباحاً".

٣ - وروى ابن ماجة أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إقامةُ حدٍ من حدود الله خيرٌ من مطر أربعين ليلةً في بلاد الله".

٤ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يومٌ (٢) من إمام عادلٍ أفضلُ من عبادة ستين سنةً، وحدٌ يقامُ في الأرض بحقهِ أزكى (٣) فيها من مطر أربعين عاماً" رواه الطبراني بإسناد حسن وهو غريب بهذا اللفظ.

٥ - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائمٍ (٤) " رواه ابن ماجة ورواته ثقات إلا أن ربيعة بن ناجد لم يرو عنه إلا أبا صادق فيما أعلم.


(١) المعنى إقامة أمر من أمور الله، وتنفيذ حد أجلب للبركة، وأدعى إلى زيادة الأرزاق وكثرة الخصب من وجود المطر تنزل مدة ثلاثين يوماً، وفيه الحث على مراعاة حدود الله رجاء كثرة الخيرات والبركات.
(٢) ثواب عمل العادل في يوم أكثر من ثواب عبادة ستين سنة، وأرجى في زيادة البر والحسنات.
(٣) أنمى وأطهر، والعرب في الصحراء فيوضح لهم صلى الله عليه وسلم أن طاعة الله توسع الأرزاق.
(٤) عتاب من يعتب، وتأنيب مؤلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>