للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يبول في مغتسله. رواه أبو داود والنسائي في أول حديث.

٥ - وعن عبد الله بن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم: نهى أن يبول الرجل في مستحمه، وقال إن عامّة الوسواس منه (١). رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي واللفظ له، وقال حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أشعث بن عبد الله، ويقال له أشعث الأعمى.

(قال الحافظ) إسناده صحيح متصل، وأشعث بن عبد الله ثقة صدوق، وكذلك بقية رواته، والله أعلم.

٦ - وعن قتادة عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُبال في الجحر (٢). قالوا لقتادة: ما يُكره من البول في الجُحر؟ قال يقال إنها مساكن الجن. رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

[الترهيب من الكلام على الخلاء]

١ - عن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا يتناجى (٣) اثنان على غائطهما (٤) ينظر كُلُّ واحدٍ منهما على عورة صاحبه، فإن الله يمقت (٥) على ذلك.

رووه كلهم من رواية هلال بن عياض، أو عياض بن هلال عن أبي سعيد، وعياض هذا روى له أصحاب السنن، ولا أعرفهُ بجرح ولا عدالة، وهو في عداد المجهولين.

(قوله) يضربان الغائط: قال أبو عمرو صاحب ثعلب: يقال ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض: إذا سافرت.


(١) تحدث الشيطان وسلطانه على العقل منه، من وسوست إليه نفسه.
(٢) الحفرة في الأرض، وأفاد سيدنا قتادة أنها مواطن خلق الله الجن الذى هو يتاذى مثلنا ويتطهر ويتنظف.
(٣) لا يتحادث.
(٤) أصل الغائط: المطمئن من الأرض الواسع، وكان الرجل منهم إذا أراد أن يقضى الحاجة أتى الغائط، وقضى حاجته، فقيل لكل من قضى حاجته قد أتى الغائط، يكنى به عن العذرة.
(٥) مقته من باب نصر: أبغضه، والمقت: أشد البغض: أي يكره الله فاعلها على فعلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>