للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لينتهين رجالٌ عن ترك الجماعة (١) أو لأُحرقن بيوتهم. رواه ابن ماجه من رواية. الزبرقان بن عمرو الضمرى عن أسامة ولم يسمع منه.

١٧ - وعن ابن بُريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فارغاً (٢) صحيحاً فلم يجب فلا صلاة له. رواه الحاكم من رواية أبى بكر بن عياش عن أبي حصين بن أبى بريدة، وقال: صحيح الإسناد.

(قال الحافظ) رضي الله عنه: الصحيح وقفه.

[الترغيب في صلاة النافلة في البيوت]

١ - عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قُبوراً (٣). رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي.

٢ - وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً (٤). رواه مسلم وغيره، ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبى سعيد.

٣ - وعن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:


(١) بلا عذر لأن هؤلاء منافقون، وإسلامهم ضعيف، فأباح الله له جل وعلا أن يعاقبهم، وقد فسر صلى الله عليه وسلم العذر بعمل لو تركه بطل وتأخر وضاع، أو مرض، أو سفر طاعة.
(٢) فرغ من الشغل من باب دخل وفراغا وتفرغ، واستفرغ مجهوده: بذله، والمعنى خال من أي موانع تحول قسرا بينه وبين الجماعة إلى أنه معافى في بدانه، وإلا فصلاته وحده ناقصة الثواب. والله أعلم.
(٣) قال النووي: معناه صلوا فيها ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة، والمراد به صلاة النافلة أي صلوا النوافل في بيوتكم أهـ. وقال الجمهور: هو في النافلة لإخفائها أهـ: أي أصون من المحبطات وأبعد من الرياء؛ وليتبرك البيت بذلك.
(٤) بركة، وتنزل فيه الرحمات والملائكة، وينفر منه الشيطان ولتتعود الخدم والحشم والأولاد والسيدات على أدلاء الصلاة، وغرس المحبة في قلوبهم، وليقتدى بهم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة وعبيد ومريض كما كان يفعل سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يؤدى الفرض في المسجد جماعة ثم يصلى النافلة مع زوجته، وهى مأمومة وهو إمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>